" " تعريف تفسير القران تعريف تفسير القران - عالم العلم

تعريف تفسير القران

القرآن الكريم هو كلام الله عزّ وجلّ الذي انزله على رسولهِ المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ، وهذا الكلام وصلنا بالتواتر وهوَ كلامٌ مُعجِز ، تحدّى بهِ الإنس والجن إلى قيام الساعة ، وكان هذا التحدّي في أن يأتوا بمثله ، او بسورة آية من مثله ، او بعشر آيات أو بآية واحدة ، ولن يأتوا بمثلهِ ولو تعاونوا جميعاً ليلاً نهاراً وحتّى قيام الساعة ، فهذا الكلام وهذا القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو الشفاء للمؤمنين وبهِ تطمئنُّ القلوب وتهدأ النفوس وترتاح. 
تعريف تفسير القرانوقد أنزل الله القرآن على سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بوحيِ مع رسولٍ كريم قويٍ شديد هو جبريل عليه السلام ، وكان أوّل نزول الوحي بالقرآن الكريم في غار حراء ؛ حيث أُنزلت سورة العلق : (( اقرأ باسم ربّك الذي خلَق )) ، فبداية الوحي كانت بالحضّ على العلم والقراءة ، وهذا دليل على انَّ هذهِ الأمّة هي أمّة العلم ، وأفضل العلوم وأشرفها هيَ علوم القرآن ، وفهم القرآن والصحيح هو الأصل في فهم بقيّة العلوم الشرعيّة ، وهو اللبِنَة الأساسيّة في الانطلاق إلى محاور التعلّم والتفقّه في الدين ، ولفهمِ معاني القرآن الكريم وأسراره فهناك علمٌ قائمٌ بذاتهِ هو علم تفسير القرآن ، فما هو تفسير القرآن وما هي أنواعه وكيفية تعلّمه.

 تعريف تفسير


 القرآن تفسير القرآن هو الفهم السليم والتحليل الشرعيّ للآيات والسور الكريمات ضمن سياقٍ يفهمهُ الجميع ، ويكون التفسير باستخدام لغةٍ واضحة وتوضيحٍ للمعنى دون تغييب للمعاني الظاهرة والباطنة في اللفظ القرآني ، ويكون تفسير القرآن بمعرفة أسرار اللغة العربيّة ونواحي البيان فيها ، وتقديم المعنى للآيات متوافقاً مع أسباب النزل للآيات ، فلا تفسير للقرآن بدون فهم ودراية بأسباب النزول.
 وتقوم على تفسير القرآن أصول الشريعة والدّين ، فهوَ المصدر التشريعيّ الأوّل ، وعليهِ أساس الدين ، فإذا أحسنَ المفسّر تفسير القرأن وأتقن فهمهُ كان قادراً على استنباط الأحكام ، وقادراً على تعلّم الفقه وأصول الفقه وقواعده ، وإذا فسّرهُ كما ينبغي فقد سهّل حفظهُ على نفسِهِ وعلى غيرِه ، فلا يستقيم الحفظ بلا فهم ، ومن مُتطلّبات التفسير أن يكون المُفسّر عالماً بتاريخ السيرة النبويّة المُطهّرة ، وأن يكون عالماً بالناسخ والمنسوخ ، وكذلك أن يكون بارعاً قبلَ كلِّ شيء في لغة العرب ، وأن يتقن اللسان العربيّ فهماً ونطقاً ، وعلى المفسّر أيضاً أن يبتغي وجه الله في تفسيره للقرآن ، فإذا أحسن النيّة وصدق في إخلاصه فُتحت لهُ أبواب العلم ويسّرَ الله لهُ التفسير والفهم.